New Step by Step Map For قوة المرأة الفلسطينية

ومن مظاهر تكريم الدين الإسلامي للمرأة، أنّ بعد وفاتها يقوم زوجها بغسلها، أو أحد النساء، وذلك مراعاةً لعفتها وطهرها.

إمّا أن تصبح المرأة مستقبل الرجل أو ينتهي أمر الإنسانية لأنّ المرأة وحدها تستطيع أن تحتفظ في داخلها بأمل لا يبرره شيء، وتدعونا إلى مستقبل مشكوك فيه كنا سنكف عن الإيمان به منذ زمن طويل دون نساء، بقيت طوال حياتي مستعداً لتتبع صوتهن حتى لو كان صوتاً مجنوناً، في حين أني قد أكون أي شيء إلا مجنون، لا يوجد ما هو أجمل من الانقياد نحو المجهول لصوتٍ مجنون لمن ليس مجنوناً، عندها ردد بفخامة الكلمات الألمانية "تقودنا الأنثى الخالدة نحو الأعلى".

كما أشار القرآن إلى الرجال والنساء معًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعله من صفات المؤمنين يقول الله في سورة التوبة:

المرأة القوية تحمل أرق قلب تحيطه بسياج قوي بفكرها وصلابة مواقفها، هي صاحبة مبدأ تعيش عليه وتحارب من أجله، مرنة بثباتها وثقتها، تعرف نفسها وتسعى بدأب نحو الأفضل، متمكنة من قدراتها، تحمي قلبها وروحها بإيمانها بالله، وتحفظ جوارحها من الكيد والضغينة.

الغريب في الأمر أن أصحاب الحضارات المزعومة الذين يطالبون بحقوق المرأة -وفي الوقت نفسه يتهمون الإسلام بأنه اهدر حقوق المرأة- هم الذين اهدروا حقوق المرأة، ومن يقرأ تاريخهم ويطالع واقعهم يجد هؤلاء القوم قد جعلوا المرأة في منزلة العبيد:

..وغير ذلك من القضايا المفتعلة التي قتلت ردا ولكن طالب الحق يكفيه دليل، وصاحب الباطل لا يقنعه ألف دليل!!.

ومن هذه العائلة المؤمنة، برزت سمية، السيدة الطاعنة في العمر، التي تواجه الأذى بقوة وصلابة، فيشتمها أبو جهل، ويطعنها بحربته، فكانت أول شهيدة في الإسلام. ولكن لماذا تجد هذه العائلة هذا العذاب الأليم، حتى يطيش صواب أبو جهل، فيشتم امرأة عجوز، ثم يقتلها؟ لأن سمية وابنها عمار، كانا من السابقين إلى إعلان إسلامهم، فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء، أن أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وبلال، وصهيب، والمقداد.

تهوى المرأة القوية الاطّلاع على الأخبار وقراءة المقالات بشكل يومي، ومعرفة ما يحدث حولها، فهي تتابع أهم الأحداث والوقائع حول العالم.

لَمَّا أَكَلَ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ عَصَيْتَنِي؟) قَالَ: رَبِّ زَيَّنَتْ لِي حَوَّاءُ. قَالَ: (فَإِنِّي أَعْقَبْتُهَا أَنْ لَا تَحْمِلَ إِلَّا كَرْهًا، وَلَا تَضَعَ إِلَّا كَرْهًا، وَدَميْتُهَا فِي الشَّهْرِ مَرَّتَيْنِ).

إقرأ أيضاً: فكرتان تساعدانك على تحمل المسؤولية وإحراز النجاح

كانت المرأة في الحضارة الإغريقيّة محتقرة ومُهانة، وكانوا يُطلقون عليها إسم رجس من عمل الشيطان، وكانت تستخدم كالمتاع وتُباع وتشترى في الأسواق، ومسلوبة الحقوق ومحرومة من حقها في الميراث، وحق التصرف في المال، كما وقال عنها فلاسفة الأغريق، بأنّها إنسان غير كامل، وقد تركتها الطبيعة في الدرك الأسفل قوة المرأة من سلم الخليقة، أمّا الفيلسوف الإغريقي سقراط فقد قال بأنّ وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة في العالم، وأنّ المرأة تشبه شجرة مسمومة، حيثُ يكون ظاهرها جميلًا، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموتُ حالًا.

فهي مؤمنة بالله تعالى وبقدرتها على التمكن من جعل حياتها أفضل في الأيام القادمة، كما أنها لا تفقد الأمل بسبب موقف سيء حصل لها أو فشل لحق بها، تتعلم من كل تجربة فاشلة وتحوّلها إلى نجاح.

لا يفرق الإسلام بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالأجر والثواب على القيام بالأعمال الصالحة أو بالعقاب على ارتكاب المعاصي، فلكلٍّ منها جزاء ما عمِل.

الحمل غير المخطط له بعد سن الأربعين.. كيف تتجاوزين مخاوفه؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *